يعتبر ميدان القياس النفسي والتربوي من الميادين الحيوية والرئيسية في علم النفس وعلوم التربية، فهو يتضمن مجموعة من الإجراءات والأدوات التي تساعد على الوصول إلى أدلة وبراهين تساهم في اتخاذ قرارات مناسبة وسليمة، كما تساعد صناع القرار والاخصائيين النفسانيين في توجيه الأفراد أفضل توجيه لتشخيص وفهم المشكلات التي تعترض توافقهم في حياتهم اليومية وتوجيههمنحو ما يناسبهم في مجالات الحياة المختلفة، بالإضافة إلى ما له من أهمية في معالجة بيانات العديد من الظواهر النفسية والتربوية وتفسيرها. ما زاد القياس النفسي والتقويم التربوي اهمية كبيرة هذه السنة خصوصا هو تفشي جائحة كورونا (Covid-19) وتأثيرها الكبير على الاقتصاد العالمي، والذي امتدا أثره أيضًا إلى قطاع التعليم عالميا، مما أدى بالعديد من المدارس والكليات على أن تظل مغلقة مؤقتًا. وبحسب الخبراء، فإنه من غير المؤكد العودة إلى الوضع الطبيعي للتدريس في الوقت القريب. وبما أن التباعد الاجتماعي أصبح ضرورة في هذه المرحلة، فإن هذه الوضعية انعكست أثارها السلبية على فرص التعلم بلا شك. مما أجبر المؤسسات التعليمية على الكفاح من أجل العثور على خيارات بديلة للتعامل مع هذا الوضع الصعب. فالظروف الحالية تجعلنا ندرك أكثر أن التخطيط هو حاجة ملحة للمؤسسات التعليمية، لإنقاذ طلابنا وأعضاء هيئة التدريس والأكاديميين والمجتمع والأمة ككل.وعليه يسعى المؤتمر من خلال ورشاته ومداخلاته إلى تسليط الضوء على مختلف الاستراتيجيات والاتجاهات الحديثة في ميدان القياس النفسي والتقويم التربوي في ظل الجائحة انطلاقا من التساؤل الاتي ما هي أهم التوجهات الحديثة في القياس النفسي والتقويم التربوي في ظل الجائحة؟ وكيف يتم تطبيقها ؟ وما مدى نجاعتها في ظل جائحة كورونا؟.