شكّل تدويل القضية الجزائرية أولوية نصّت عليها مواثيقها لإخراجها إلى الرأي العام العالمي من خلال توفير كل الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك من خلال إنشاء مكاتب عدة لوفودها في آسيا وأوربا والمشاركة في المؤتمرات الدولية فجعلت القضية الجزائرية لنفسها منابر لتفعيل تدويلها وكسب التأييد والمساندة.
مثّل مؤتمر باندونغ أول محفل آفرآسيوي وفرصة للوفد الجزائري الخارجي للدفاع عن قضية الجزائريين في الوصول إلى تحقيق الإستقلال والعمل على إدراج وجدولة القضية الجزائرية في هيئة الأمم المتحدة وبتحقيق هذا المكسب تكون جبهة التحرير الوطني قد حقّقت إنتصارا مهما في أول مشاركة دولية لها بفضل نجاح دبلوماسيتها حيث أقر البيان الختامي للمؤتمر ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الجزائري.
استطاعت الثورة الجزائرية وقضيتها المرور إلى العالمية عبر بوابة مؤتمر باندونغ ساعدها على ذلك دعم الدول الآفروآسيوية التي دفعت بالقضية الجزائرية إلى الأمام والوصول إلى تقديم طلب إلى الجمعية العامة لإدراج القضية الجزائرية ضمن جدول أعمال الدورة العاشرة