يقر معظم الباحثين، بأن الدراما فن دخيل على الثقافة العربية، لذلك لم يكن للعالم العربي، أن يعرفها بأشكالها المختلفة لو لا انفتاح المثقفين العرب على العالم الغربي، بكل ما فيه من ألوان الفن المتعددة، واكتشاف أعمال عمالقة الدراما الغربية، على غرار كل من موليير، وفولتير، وشكسبير، وهنريك ابسن، وأنطوان تشيكوف، وصامويل بيكيت و يوجين يونيسكو ….وغيرهم؛حيث كانت ترجمة أعمالهم بمثابة البوادر الأولى لدخول هذه الثقافة إلى الوطن العربي.
لذلك تعد الترجمة الدرامية، قناة نقلت روائع الدراما الغربية إلى الجمهور العربي، الذي وجد نفسه في مواجهة فن يعالج الحياة والواقع على الركح، ولكن بصورة تتنافى مع خصوصيته وهويته الأمر الذي دفع بالمبدعين العرب فيما بعد، إلى محاولة منح أعمالهم الدرامية طابع الهوية والخصوصية العربية، وفي ترجمة نصوص الدراما الغربية .