منذ ظهوره مع مطلع الألفية الثالثة، تمكن الاقتصاد الرقمي من تطوير اقتصاديات الدول النامية حيث أصبح يشكل محركًا حقيقيًا للنمو لهذه الدول ، كمــا بات واضحا بأن الرقمنة تيسر الحصول إلى التمويل وتخفض التكاليف وتخلق الفرص في الاقتصاد و المجتمع سويا. فالاقتصاد الرقمي يبنى على أساس التطور التكنولوجي والمعلوماتي الذي يزيد من فرص نمو وتطور المنتجات والخدمات خصوصا القابلة للتداول التجاري رقميا عبر الشبكات المعلوماتية. لذا سعت الجزائر على تحسين بعض الأمور الأساسية التي يرتكز عليها الاقتصاد الرقمي بواسطة وضع استراتيجية مستعجلة من خلال خارطة طريق لتهيئة البيئة الأساسية و التي تعول عليها السلطات في مساعدتها على التقدم وإظهار مستوى أدائها مقارنة بالدول المتفوقة و ذات خبرة في هذا المجال وفقا لأبعاد استراتيجية.
مما سبق تظهر أهمية البحث حول برنامج تعزيز الاستثمار في المجال الرقمي في الجزائر و الذي يهدف لدعم البرامج الاقتصادية و آفاق ترقيته في الظروف الحالية و دور الدولة في ديناميكية التحول الرقمي حيث أصبح موضوع الشراكة مع القطاع الخاص يتيح فرصا عديدة لإنشاء شركات و مؤسسات مصغرة و خلق فرص عمل، وتقديم البدائل الجديدة لتحسين أداء الاقتصاد الجزائري بصفة عامة و بالتالي مواجهة التحدي التنافسي للاقتصاد بصفة خاصة.