إشكالية الملتقى:
لقد ساهمت التحولات السياسية والاقتصادية العالمية، منذ أواخر القرن الماضي،في تغيير معالم أهداف التربية في المجتمع ومناهجها وأساليب إدارتها، ولم يعد من الممكن لجامعة القرن الحادي والعشرين أن تشتغل بنفس طرق وآليات اشتغالها السابقة. لذلك، بات من الضّروري استنباط مبادئ وأساليب تنظيمية جديدة في إدارة الأنشطة التربوية والتعليمية. فجودة التعليم العالي لا يمكن تحقيقها إذا لم تطور الإدارة الجامعية وسائلها وآليات عملها، لأنّ من أهم مؤشّرات الجودة في العملية التعلمية التعليمية مرتبطة بشكل واضح بأشكال التسيير الإداري والأنماط التنظيمية والإدارية والمقاربات البيداغوجية المتبعة في المؤسسة الجامعية. وبحسب المقاربات الإدارية الجديدة - في ظل العولمة - لن تحدث تغييرات عميقة ونوعية في الحقل التربوي إذا لم تستند إلى مبدأ إشراك جميع المؤسسات والمحيط المجتمعي في صنع المشروع التربوي وأن يساهموا جميعا في تطبيقه. وقد كانت هذه المنطلقات وراء العديد من الدعوات الرّسميّة إلى تفعيل مبادئ إدارية جديدة مثل اللامركزية والإدارة الجامعية الذاتية و والتمكين... الخ، وجعل المؤسسات الجامعية مرتبطة بشكل أساسي بآليات السوق وقواعد عمله وأهدافه.
لهذا ،فإنّ متابعة مفهوم الجودة في الجامعة،يقتضي دراسة الوضع التربوي والتعليمي ووضع الخطط والبرامج والسياسات التطويرية الشاملة للاستجابة إلى مختلف متطلبات تحسين هذه الأوضاع وتحقيق مواصفات الجودة في التعليم العالي ولن يتم تحقيق هذا الهدف إلا عبر إعداد دليل( Guide) للجودة المستهدفة تحدّد فيه مختلف خصائص ومميزات المؤسسة الجامعية من حيث بنيتها التنظيمية ومخرجاتها التعليمية.
من هذا المنطلق، تمحورت فكرة الملتقى الوطني الأول حول دور الجامعة الجزائرية في قيادة مجتمعاتها نحو الرقي والتقدم، والموسوم : جودة التعليم العالي وتطبيقاته في الجزائر في ظل السياسة اللغوية الجديدة، وذلك بمحاولة التباحث حول إشكالية تتعلّق بــ : أية مكانة ودور للجامعة الجزائرية الآن من هذه التحديات؟ ،
أهداف الملتقى : نحصرها في النقاط الآتية:
1. بلورة مفهوم جودة التعليم العالي وعرض كيفية قياسه(الدليل والمؤشرات)
2. تشخيص الإشكالات والعوائق التي تواجه جودة التعليم العالي في الجامعة الجزائرية.
3. ما هي أهم الاستراتيجيات والسبل الوطنية المتبعة في مواكبة التطورات العلميّة والرّقميّة والمعرفية العالمية .
4. قياس الجودة ومؤشرات الأداء في التعليم العالي.
5. إعادة تقييم مؤشرات جودة التعليم العالي في الجزائر.
6. محاولة إيجاد الحلول واقتراح الوسائل والتقنيات لمعالجة مختلف القضايا الإشكالية التي تحول دون تحقيق الغايات والأهداف المرجوة .
7. تبادل الخبرات والمعارف بين الأساتذة والمختصين .
8. تسليط الضوء على الأهميّة الاستراتيجيّة للترجمة، في دفع وتطوير جود التعليم العالي .
محاور الملتقى :
1. علاقة البيئة الجامعية بجودة التعليم.
2. التنظيمات البيداغوجية ومؤشراتها الكيفية.
3. ضوابط الموازنات البيداغوجية ومقاييسها.
4. البحث العلمي وجودة الأداء التنظيمي للأستاذ.
5. التدريس و التعليم وتعزيز ايجابية دور الطلبة.
6. لغة التدريس ودورها في تحقيق جودة التعليم العالي.
7. مرجعيات الجودة في التعليم العالي .
8. دور تكنولوجيا الاتصال والإعلام في تجويد التعليم العالي .
9. علاقة الترجمة، في دفع وتطوير جود التعليم العالي .
10. جودة التعليم العالي في المرجعيات الدولية.